بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله موصل الخيرات للأشرار والأخيار، المفيض لعباده الاقران والأغيار، الذي أرسل الأنبياء للهداية والدراية. ونصلي ونسلم على الأنبياء والمرسلين، سيما على خاتمهم سيد الأنجبين، وعلى وصيه وخليفته علي أمير المؤمنين، وعلى أولاه الطاهرين الطيبين، لا سيما على ناموس الدهر وصاحب الزمان والعصر مبير الظالمين وعون المظلومين.
اللهم عجل فرجه الشريف، واملأ به الأرض قسطا وعدلا. آمين يا رب العالمين.
ان فضيلة الأحاديث النبوية الشريفة والاخبار الولوية الرفيعة لا تخفى على كل ذي فراسة وفهم وانصاف بعد كلام الله المجيد، لأنها صدرت من منبع الرسالة وجرت عن ينبوع الولاية، وفيها صلاح الدنيا وفلاح الآخرة، وبها يدرك مراده تعالى من الآيات الكريمة التي نزلت على صدر الرسول الشريف ووقعت في نفسه الكريمة، وهو صلى الله عليه وآله وسلم تحمل أثقالها وتكلف أعباءها، وعنده أسرار هذه الآيات مكشوفة ومعانيها معلومة، وهو صلى الله عليه