عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١٣٦
" تنبيه " ظهر لك من هذا الحديث معرفة الجمع بين الأحاديث الواردة عنهم (عليهم السلام)، التي ذكرتها في هذا الكتاب، بل ما ورد عنهم مما هو مذكور في كتب الأصحاب مما ظاهرها التعارض، إذا لم يمكن التوفيق بينهما، لتكون عاملا بالدليلين.
فتعمل على ما هو مذكور في هذا الحديث. ولهذا اخترته عن جميع ما رويته في هذا المجموع، لتعرف به أن كل حديثين ظاهرهما التعارض يجب عليك، أولا البحث عن معناهما وكيفيات دلالات ألفاظهما، فان أمكنك التوفيق بينهما بالحمل على جهات التأويل والدلالات، فأحرص عليه واجتهد في تحصيله، فان العمل بالدليلين مهما أمكن خير من ترك أحدهما وتعطيله باجماع العلماء.
فإذا لم تتمكن من ذلك، أو لم يظهر لك وجهه فارجع إلى العمل بهذا الحديث.
فتعمل بالمشهور إذا عارضه ما ليس بمشهور. فان تساويا في الشهرة، فاعمل منهما على أعدلهما راويا وأوثقهما في نفسك ورودا. فان تساويا في ذلك، فانظر منهما ما وافق مذاهب العامة فاطرحه وخذ بما خالفهم، فان مذهب القوم مبني على خلافهم. فان كانا معا مخالفين لمذهب العامة، فاعمل منهما بما فيه الاحتياط لدينك، وما هو موافق لاجماع أصحابك، واترك ما خالف الاحتياط
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150