عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٧١
والاكلتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غناء فيغنيه، ولا يسأل الناس شيئا، ولا يفطن به، فيتصدق عليه " (1).
(183) وقال صلى الله عليه وآله: " اللهم إني أعوذ بك من الفقر " (2).
(184) وقال: " كاد الفقر أن يكون كفرا " (3).
(185) وروى أبو بصير عن الصادق عليه السلام، أنه قال: (الفقير الذي لا يسأل والمسكين أجهد منه، والبائس أجهد منهما) (4) (5).
(186) وجاء في الحديث عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: " صدقة السر تطفئ غضب الرب، وتطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، ويدفع سبعين نوعا من البلاء " (6).
(187) وعنه صلى الله عليه وآله: " سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، و

(١) صحيح مسلم، كتاب الزكاة (٣٤) باب المسكين الذي لا يجد غنى، ولا يفطن له فيتصدق عليه، حديث ١٠١، ولفظ الحديث (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: " الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئا " ورواه الطبرسي في مجمع البيان، سورة التوبة، الآية (٦٠).
(٢) مسند أحمد بن حنبل ٢: ٣٠٥.
(٣) كنز العمال: ٦ (الفقر الاضطراري)، حديث 16682.
(4) الوسائل، كتاب الزكاة، باب (1) من أبواب المستحقين للزكاة، حديث 3.
(5) وهذان الحديثان معا دالان على أن الفقير أسوء حالا من المسكين. ودل الأول على أن الفقير يجامع المسكنة، ويوجد بدونها. ودل الثاني على أن البائس نوع ثالث، هو أسوء حالا من الأولين، اجتمع فيه الفقر والمسكنة وزيادة أخرى (معه).
(6) الوسائل، كتاب الزكاة، باب (13) من أبواب الصدقة، حديث 10، نقلا عن الطبرسي في مجمع البيان.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست