عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة مقدمة المحقق ١٠
مطالعته، ومدارسته. وشيخنا المعاصر أبقاه الله تعالى، ربما كان من الأوقات يرغب عنه، لتكثر مراسيله، ولأنه لم يذكر مأخذ الاخبار من الكتب القديمة ورجع بعد ذلك إلى الرغبة فيه. لان جماعة من متأخري أهل الرجال، و غيرهم من ثقات أصحابنا، وثقوه وأطنبوا في الثناء عليه، ونصوا على إحاطة علمه بالمعقول والمنقول.
وله تصانيف ومناظرات في الإمامة وغيرها مع علماء الجمهور، سيما مجالسه في مناظرات الفاضل الهروي في الإمامة في منزل السيد محسن في المشهد الرضوي على ساكنه وآبائه وأبنائه من الصلوات أكملها ومن التسليمات أجزلها ومثله لا يتوهم في نقل الاخبار من غير مواردها. ولو فتحنا هذا الباب على أجلاء هذه الطائفة، لأفضى بنا الحال إلى الوقوع على أمور، لا نحب ذكرها.
على اننا تتبعنا ما تضمنه هذا الكتاب من الاخبار، فحصل الاطلاع على أماكنها التي انتزعها منه، مثل الأصول الأربعة وغيرها من كتب الصدوق و غيره من ثقات أصحابنا أهل الفقه والحديث. ولعلنا نشير في تضاعيف هذا الشرح إلى جملة وافية منها.
وأما اطلاعه وكمال معرفته بعلم الفلاسفة وحكمتها، وعلم التصوف و حقيقته. فغير قادح في جلالة شأنه، فان أكثر، علمائنا، من القدماء والمتأخرين قد حققوا هذين العلمين ونحوهما، من الرياضي والنجوم والمنطق وهذا غني عن البيان، وتحقيقهم لتلك العلوم ونحوها وأصولها، والاعتقاد بها، والاطلاع على مذاهب أهلها:
حكى لي عالم من أولاد شيخنا الشهيد الثاني طاب ثراه، أن بعض الناس كان يتهم الشيخ في زمن حياته، بالتسنن، لأنه كان يدرس في بعلبك وغيرها من
(مقدمة المحقق ١٠)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380