لمدة مديدة.
فاني إذ ابتهل وأتضرع إلى الله العلي القدير أن يمنحه شآبيب رحمته ويرزقه شفاعة الأئمة الطاهرين ويرضى عنه فاني لراض عنه.
نعم. لقد أثر في شهادة (التقى) تأثيرا بالغا وعظيما فجعلتني أتلوى ألما و أتضرع مرارة من فقده. فصرت أقضي الساعات الطوال بالقرب من مرقده لأشفي غليل صدري بالمبيت عنده.
ففترت عزيمتي وونيت قواي من اجراء كل الفعاليات الاجتماعية والعلمية - وكان الامر ما كان - حتى أقترح علي أحد رجال العلم والمعرفة أن أنشر كتابا يرتوي منه العلماء والفضلاء ويكون ثوابه عائدا للشهيد السعيد فانجلت عني بذلك الهبوة وأسفرت الغمة وانكشفت الغمرة!!.
وصرت حينذاك في جولان من الخواطر باحثا عن سفر يعني بأحاديث الأئمة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
حتى دلني وأرشدني أحد المراجع العظام الذين أكن له بالاحترام والاجلال والتقدير في الاهتمام بتحقيق وطبع كتاب (عوالي اللئالي العزيزية) في الأحاديث الدينية تأليف العالم الجليل محمد بن الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم بن أبي جمهور الهجري الأحسائي.
فسبرت أغوار البحث في المؤلف والمؤلف والردود والنقود الواردة عليهما من الفقهاء والعظام ورأيت أن المرحوم حجة الاسلام والمسلمين المحدث الكبير شيخ مشائخ المتأخرين الشيخ ميرزا حسين النوري قد أجاب على جلها في خاتمة مستدركه على الوسائل مستوفيا البحث بأسلوب جيد ومتين.
كما وأتعب السيد الجليل والمتتبع الخبير سيد الفقهاء والمجتهدين