القبر " (1) (282) وقال صلى الله عليه وآله: " الشريك شفيع والشفعة في كل شئ " (2) (283) وروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه سئل عن متعة الحج؟ فقال: أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع وأهللنا، فلما وصلنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " اجعلوا أهلالكم بالحج عمرة الا من قلد الهدي " فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة، وأتينا النساء، ولبسنا الثياب، وقال: " من قلد الهدي، فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله " ثم أمرنا عشية التروية، أن نهل بالحج.
فإذا فرغنا من المناسك، جئنا فطفنا بالبيت، وبالصفا والمروة، وقد تم حجنا، وعلينا الهدي كما قال الله تعالى: (فما استيسر من الهدي، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم) (3) إلى أمصاركم والشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة، فان الله تعالى أنزله في كتابه وسنة نبيه وأباحه للناس غير أهل مكة، قال الله تعالى: " ذلك لمن لم يجد أهله حاضري المسجد الحرام) (4) وأشهر الحج الذي ذكرها الله شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، فمن تمتع في هذه الأشهر، فعليه دم، أو صوم. والرفث الجماع، والفسوق المعاصي، والجدال