رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة (1) أطهرها مكانا وأطيبها؟ قالت: فإن ذلك كذلك، قال (صلى الله عليه وآله): الله أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب (2) ويحمد الله ثم يعذبه (3).
() - عن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال: ولد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يخلفهم بعده، كلهم قد ركبوا الخيل وجاهدوا في سبيل الله (4).
() - عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوحى الله عز وجل إلى داود - صلوات الله عليه - أن قرينك في الجنة خلادة بنت أوس، فأتها وأخبرها وبشرها بالجنة، وأعلمها أنها قرينك في الآخرة، فانطلق داود إليها فقرع الباب عليها فخرجت إليه فقال: أنت خلادة بنت أوس؟ قالت: يا نبي الله لست بصاحبتك التي تطلب، قال لها داود: ألست خلادة بنت أوس من سبط كذا وكذا؟ قالت: بلى، قال: فأنت هي إذن، فقالت: يا نبي الله لعل اسما وافق اسما، فقال لها داود: ما كذبت ولا كذبت وإنك لأنت هي، فقالت: يا نبي الله ما أكذبك، ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به، قال لها داود - صلوات الله عليه -: خبريني عن سريرتك ما هي؟ قالت: أما هذا فسأخبرك به، إنه لم يصبني وجع قد نزل بي من الله تبارك وتعالى كائنا ما كان، ولا نزل بي مرض أو جوع إلا صبرت عليه، ولم أسأل الله كشفه حتى هو يكون الذي يحوله عني إلى العافية والسعة لم أطلب بها بدلا، وشكرت الله عليها وحمدته، قال لها داود - صلوات الله عليه -: فبهذا النعت بلغت ما بلغت. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): هذا والله دين الله الذي ارتضاه للصالحين (5).