نارا) * (1)، وقال: جلس رجل من المسلمين يبكي، وقال: أنا عجزت (2) عن نفسي كلفت أهلي، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك (3).
() - عنه (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، فيكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك (4).
() - [عن عون بن عبد الله بن عتبة قال]: كسى أبو ذر بردين، فأتزر بأحدهما وارتدى بشملة (5) وكسى غلامه أحدهما، ثم خرجا إلى القوم فقالوا له: يا أبا ذر، لو لبستهما جميعا كان أجمل، قال: أجل، لكني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون (6).
() - ومن كتاب إعلام الورى: روي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه دعى مملوكه مرتين فلم يجبه، ثم أجابه في الثالثة، فقال له: يا بني أما سمعت صوتي؟
قال: بلى، قال: فما بالك لم تجبني؟ قال: أمنتك، قال: الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني (7).
() - وكانت جارية لعلي بن الحسين (عليه السلام) تسكب عليه الماء فسقط الإبريق من يدها فشجه، فرفع رأسه إليها، فقالت الجارية: إن الله تعالى يقول:
* (والكاظمين الغيظ) * (8) فقال: كظمت غيظي، قالت: * (والعافين عن الناس) * (9)