فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٦٨
ومخلب، وانما ذكروا نصف القوس، لان صورته التي الفوها وشبهوها صورة دابة وانسان فجعلوا النصف الأول للوحوش والنصف الآخر للناس قالوا والسرطان والعقرب يدلان على حشرات الأرض والثور للغرس والسنبلة للبذر، وهذا كله قياس على الصور والأسماء التي لم يوجبها العقل ولا اتاهم بها خبر من الله تعالى في شئ من النقل، وانما هو من اختيارهم وقد كان يمكن غيره ويجوز خلافه وتركه، قالوا ومن يولد برأس الأسد يكون فتن الغم، فمن شبهة تلك الكواكب بصورة الأسد غيركم؟ ومن سماها بهذا الاسم سواكم، وكيف لم تقولوا انها الكلب، أو تشبهوها بغير ذلك من دواب الأرض، هذا أيدك الله والصور عندهم لا تثبت في مواضعها ولا تستقر على اقامتها، فصورة الحمل التي يقولون انها أول البروج قد تنتقل إلى أن تصير البرج الثاني ويصير البرج الأول الحوت، وهذا عندهم هو القول الصحيح، لان الكواكب عندهم كلها تتحرك لي جهة المشرق بخلاف ما يتحرك بها الفلك، والخمسة المضافة إلى الشمس والقمر هي السريعة السير، وحركاتها مختلقة في الابطاء والسرعة، وبقية الكواكب متحرك عندهم بحركة واحدة خفيفة بطية، ولخفاء حركتها سموها الثابتة وهى علي رأي بطلميوس ومن قبله في كل مائة سنة تتحرك درجة واحدة وعلى رأي أصحاب سمين ومن رصد في أيام المأمون وحسب في كل ست وستين سنة درجة، والصوفي يقول في كتاب (الصور) ان مواضع هذه الصور التي كانت على منطقة فلك البروج كانت منذ
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220