ثلاثة فماتوا فأوحى الله إليه يا إبراهيم ان دعوتك مجابة فلا مجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم أخلقهم اني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف صنف يعبدني ولا يشرك بي شيئا فأثيبه وصنف يعبد غيري فلن يفوتني وأعذبه وصنف يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني فلن يفوتني هو، ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (الجزء الأول) من تاريخه، ورواه سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب (قصص الأنبياء) ورواه أيضا الثعلبي في كتاب (العرائس والمجالس) في قصص القرآن ورواه غيرهم من العلماء فلا حاجة إلى الإطالة بروايتهم ويكفي التنبيه عليها للاعتناء (فصل) ومن أخبر المنجمون عن نبوته ورسالته موسى بن عمران صلوات الله على سيدنا رسول الله وعلى من تزيده الصلاة من خاصة رسل الله فقد تضمنت كتب التاريخ وغيرها من المصنفات ما يغني عن جميع الروايات، فمن ذلك ما رواه الثعلبي في كتاب (العرائس والمجالس) قال إن فرعون رأى في منامه ان نارا قد أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقتها وأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل فدعا فرعون السحرة والكهنة والمغبرين والمنجمين وسألهم عن رؤياه فقالوا له انه يولد في بني إسرائيل فلام يسلبك ملكك ويغلبك على سلطانك ويخرجك وقومك من أرضك ويذل دينك وقد أظلك زمانه الذي يولد فيه، ثم ذكر ولادة موسى وما صنع فرعون في قتل ذكور الأولاد، وليس
(٢٧)