ويكثر أموالكم وأولادكم، ويكف عنكم أعداءكم، ومتى خفتم حوادث الدهر ومصائب الأيام، فتوبوا إلى الله واستغفروا وصلوا وادعوه ان يصرف عنكم ما تخافون، ويدفع عنكم شر ما تحذرون، ويكشف عنكم شر ما يكون من محن الدنيا ومصائبها، وحوادث الأيام ونواكبها. وعلى هذا المنوال (1) كانت وصية عيسى عليه السلام لصحابته ووصية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لامته (فصل) وقد روينا بعدة أسانيد عن الأئمة الاطهار، ان القطع بالموت في الاعمار، يزول بالصدقة والمبار، فمن ذلك ما ذكره الشيخ الثقة محمد بن يعقوب الكليني في كتاب (الكافي) باسناده رحمه الله إلى أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله (ص) الصدقة تدفع ميتة السوء ومن ذلك ما ذكره أيضا في الكافي باسناده إلى أبي جعفر الباقر (ع) قال البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان ميتة السوء ومن ذلك ما ذكره أيضا باسناده إلى الصادق عليه السلام قال مر يهودي بالنبي (ص) فقال له السام عليكم فقال له وعليك فقال أصحابه عليه السام انما السام الموت فقال النبي صلى الله عليه وآله وكذلك رددته عليه ثم قال إن هذا اليهودي يعقبه (2) اسود في قفاه فيقتله قال فذهب اليهودي فحطب حطبا كثيرا واحتمله ثم لم يلبث ان انصرف، فقال له رسول الله (ص) ضعه فوضعه فإذا فيه اسود عاض (3) فقال يا يهودي أي شئ
(١١٧)