فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٢٤
فقال إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض فان الله تعالى يدفع عنك، أقول وروينا هذا الحديث أيضا من كتاب التجمل الذي تاريخه سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فقال في باب الفال والطيرة ما هذا لفظه محمد بن أذينة عن ابن أبي عمير قال كنت انظر في النجوم واعرف الطالع فيدخلني من ذلك شئ فشكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال إذا وقع في نفسك شئ من ذلك فخذ شيئا وتصدق به على أول مسكين تلقاه فان الله تعالى يدفع عنك، أقول ولو لم يكن في الشيعة عارفا بالنجوم إلا محمد بن محمد أبي عمير لكان حجة في صحتها واباحتها لأنه من خواص الأئمة عليهم السلام والحجج في مذاهبها ورواياتها، " فصل " ومن العارفين بالنجوم من الشيعة والمصنفين فيها الشيخ المعظم عند كافتهم، والمتفق على عدالته وجلالته عند خاصتهم وعامتهم محمد بن مسعود ابن محمد بن عياش " 1 " وقد اثنى عليه محمد بن إسحاق النديم وشيخنا أبو جعفر الطوسي وأحمد بن العباس النجاشي وبالغوا في الثناء عليه رضوان الله عليهم وعليه وذكروا له كتابا في النجوم " فصل " ومن العلماء بالنجوم المصنفين فيه الشيخ الفاضل محمد بن علي الكراجكي رحمه الله وقفت له على تصنيفين فيها وفي صحة انها دلالات على الحادثات وتضمن فهرست كتبه تصانيف فيها غير ما أشرت إليه ولم اقف عليه ولقد كان فاضلا في العلم فيها معتمدا عليه

" 1 " توفي في القرن الرابع ذكره ابن النديم
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220