وقد اثنى عليه أبو العباس النجاشي في كتابه فقال عنه كان شيخنا بالجزيرة فاضل أهل زمانه وأديبهم وذكر في تصانيفه رسالة في ابطال احكام النجوم أقول قوله في ابطال احكام النجوم لعله في ابطال ان تكون النجوم علة فاعلة أو مختارة وهما باطلان ولم اقف على رسالته هذه إلى الآن " فصل " ومن العلماء بالنجوم من الشيعة والمصنفين فيها علي بن محمد بن العباس بن فسابخس " 1 " قال أحمد بن العباس النجاشي كان عالما بالاخبار والاشعار والسير والآثار، ما رئي في زمانه مثله، وذكر في تصانيفه كتاب الرد على المنجمين وكتاب الرد على أهل المنطق وكتاب " الرد على الفلاسفة " " فصل " ومن العلماء بالنجوم من الشيعة محمد بن أبي عمير " 2 " وهو من اعلم أهل زمانه علما وفضلا وورعا ونبلا عند الموالف والمخالف، وقد بالغ شيخنا أبو جعفر الطوسي والنجاشي في الثناء عليه، وروي الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه، ما هذا لفظه وروي عن ابن أبي عمير قال كنت انظر في علم النجوم وأعرفها واعرف الطالع فتداخلني من ذلك شئ فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام
(١٢٣)