(لها الجبال، وسكنت لها الأرض بمناكبها، واستسلمت لها الخلائق كلها وخفقت 1) 2 لها الرياح في جريانها، وخمدت 3 لها النيران في أوطانها وبسلطانك الذي عرفت لك به الغلبة دهر الدهور، وحمدت به في السماوات والأرض 4، وبكلمتك كلمة الصدق التي سبقت لأبينا آدم وذريته بالرحمة.
واسئلك بكلمتك التي غلبت كل شئ وبنور وجهك الذي تجليت به للجبل فجعلته دكا وخر موسى صعقا، وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران، وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين (و) 5 خشوع الملائكة المسبحين، وببركاتك التي باركت فيها على إبراهيم خليلك عليه السلام في أمة محمد صلى الله عليه وآله، وباركت لإسحاق صفيك في أمة عيسى وباركت ليعقوب إسرائيلك في أمة موسى عليه السلام، وباركت لحبيبك محمد صلى الله عليه وآله في عترته 6 وذريته وأمته، وكما غبنا 7 عن ذلك ولم نشهده وآمنا به ولم نره صدقا وعدلا، نسئلك اللهم ان تصلى على محمد وآل محمد (وان تبارك على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد) 8 كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد فعال لما تريد وأنت على كل شئ قدير.) 9