الفصل السابع والثلاثون فيما نذكره من دعاء في يوم الجمعة بغير صوم ولا صلاة للحاجة والأمان من كل مكروه رأيته بخط حسن بن طحال رحمه الله، وفي كتب لأصحابنا كذا: ذكر جماعة عن وهب بن منبه والحسن البصري وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن النبي عليهم السلام أنه قال: وجدت الأسماء في لوح من نور ليلة اسرى بي وليس بين اللوح والعرش حجاب، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد! لولا أن تطغى أمتك لأخبرتك بشأن هذه الأسماء، فإن الله عز وجل يقول:
من تكلم في كل جمعة مرة بها كاده أهل السماوات والأرض لم يقدروا له على مساءة ومن تكلم بها كل يوم جمعة مرة أو مرتين لم تزل في أمان الله وجواره ولم يقدر له أحد على مكروه.
قال الحسن البصري: لقد دخلت على أناس ست مرات فاذهب الله أبصارهم فلم يروني ولقد دخلت على الحجاج وقد أراد قتلى فقربني وأدناني وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ولقد دعا عليه السلام لما دخل على فرعون بها فلم يقدر عليه قال كعب الأحبار: ولقد دعا بها إبراهيم عليه السلام فنجاه الله من نار نمرود بن كنعان ولقد دعا بها الخضر عليه السلام فوقع في عين الحياة وتكلم بها إسماعيل عليه السلام فنجاه الله وفداه بذبح عظيم 1 وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته ولا مغموم إلا ونفس الله غمه، ولا لحاجة إلا قضيت له من حوائج الدنيا والآخرة وقال كعب الأحبار وجدت في التورية: من قرأها في كل جمعة مرة واحدة كانت له قبولا وهيبة وبهاء وعظمة وجلالا 2 ورتبة عند الملوك والعظماء والأشراف وقال النبي صلى الله عليه وآله:
من أصابته مصيبه أو نزلت به نازلة من أهوال الدنيا والآخرة ثم تكلم بهذه