جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٢٥
الفصل الثاني عشر في زيادة دعوات وعبادات ليلة الجمعة غير ما قدمناه فمن ذلك ما رواه أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن الحسين عن علي بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن سليمان عن عبد صالح عليه السلام قال: (من صلى المغرب ليلة الجمعة وصلى بعدها أربع ركعات ولم يتكلم حتى يصلى عشر ركعات، يقرء في كل ركعة بالحمد والإخلاص كانت عدل عشر رقاب.) 1 أقول: وقد قدمنا ما يقول في السجدة الأخيرة من نوافل المغرب ليلة الجمعة عندما ذكرناه من نوافل المغرب فليعمل ذلك وقد قدمنا في عمل اليوم والليلة من الأعمال المرضية من ابتداء الليل إلى آخره وما ينبغي لمن أدرك ليلة الجمعة ان ينظره ويعمل بسايره أو بما يتهيأ له من جواهره.
ذكر من كان قد صام صوم الحاجة لقضاء دينه وسعة رزقه وزيادة عمله ليلة الجمعة باسنادي إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رحمه الله قال: (من كانت له حاجة فليصم الثلاثاء والأربعاء والخميس فإذا كان العشاء تصدق بشئ قبل الافطار فإذا صلى العشاء الآخرة ليلة الجمعة وفرغ منها سجد وقال في سجوده: اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم واسمك العظيم وعينك الماضية 2، ان تصلى على محمد وآله وان تقضى ديني وتوسع على في رزقي، فان من دام على ذلك وسع الله عليه (رزقه) وقضى دينه.) 3 ذكر ما يدعو به من كان دخلت عليه ليلة الجمعة وكان صائما باسنادي إلى جدي السعيد رضوان الله عليه قال: (ويستحب لمن صام ان يدعو بهذا الدعاء قبل افطاره سبع مرات.)

١. عنه البحار ٨٩: ٣١٥.
٢. في المصدر: الناظرة (خ ل)، أقول: في البحار: (وعينك) أي علمك، (الماضية) أي النافذة في الأمور المحيطة بها ويحتمل أن يكون العين كناية عن الحفظ أيضا.
٣. مصباح المتهجد: ٢٣١، عنهما البحار 89: 287.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست