جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٠٤
فيرى النار بعينه بعد ما يأتي بينهما ما أتيت فلم أبرح من مكاني حتى علمني قال محمد بن داود: فعلمني يا أبه كما علمك قال، إني لأشفق عليك أن تضيع قلت: كلا إنشاء الله، قال: إذا كان يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلهما واقرء في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وانا أنزلناه وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وتستفتحهما بفاتحة الكتاب 1، فإذا فرغت من قراءة قل هو الله أحد في الركعة الثانية فارفع يديك قبل أن تركع وقل:
الهى الهى الهى أسئلك راغبا واقصد ك سائلا واقفا بين يديك متضرعا إليك ان أقنطتني ذنوبي نشطني عفوك وان أسكتني عملي أنطقني صفحك فصل على محمد وأهل بيته واسئلك العفو العفو.
ثم تركع وتفرغ من تسبيحك وقل:
هذا وقوف العائذ بك من النار يا رب أدعوك متضرعا وراكعا متقربا إليك بالذلة خاشعا فلست بأول منطو 2 من حشمة 3 متذللا أنت أحب إلى مولاي أنت أحب إلى (مولاي) 4.
فإذا سجدت فابسط يديك كطالب حاجة وقل:
سبحان ربي الأعلى وبحمده رب هذه يداى مبسوطتان بين يديك هذه جوامع بدني خاضعة بفنائك وهذه أسبابي 5 مجتمعة لعبادتك لا ادرى باي نعمائك أقول 6 ولا لأيها اقصد لعبادتك أم لمسئلتك أم الرغبة إليك فاملأ قلبي خشية منك واجعلني في كل حالاتي لك قصدي أنت سيدي في كل مكان وان حجبت عنك أعين الناظرين إليك أسئلك بك إذ جعلت

1. في الأصل: بفاتحه الصلاة، ما أثبتناه من البحار.
2. في البحار: منطق، وفيه: (بأول منطق) على بناء المجهول، وفى بعض النسخ: (منطو) أي من انطوى بحاجته لحيائه ولم يظهرها.
3. أي لست أول من أنطقته حشمته أي استحياؤه - البحار.
4. من البحار.
5. في البحار: (وهذه أسبابي) أي أعضائي وقواي ومشاعري.
6. في البحار: اقلب.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست