المقدس (و) 1 في البقعة المباركة جانب الطور الأيمن من الشجرة وفي ارض مصر بتسع آيات بينات ويوم فرقت البحر لبنى إسرائيل 2، وفى المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة، وجاوزت ببنى إسرائيل البحر، وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا وأورثتهم مشارق الأرض ومغاربها التي باركت فيها للعالمين وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم، وباسمك العظيم الأعظم الأعظم (الأعظم) 3، الأعز الاجل الأكرم وبمجدك الذي تجليت به لموسى كليمك عليه السلام في طور سيناء ولإبراهيم خليلك عليه السلام من قبل في مسجد الخيف ولاسحق صفيك في بئر شيع، وليعقوب نبيك عليه السلام في بيت ايل (ولمحمد صلى الله عليه وآله لما عرجت إليك حتى دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى عند سدرة المنتهى) 4، وأوفيت لإبراهيم عليه السلام بميثاقك ولاسحق بحلفك، وليعقوب عليه السلام بشهادتك وللمؤمنين بوعدك، وللداعين بأسمائك فأجبت، وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الزمان 5، وبآياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة (و) 6 بآيات عزيزة، وبسلطان القوة وبعزة القدرة، وبشأن الكلمة التامة، وبكلماتك التي تفضلت بها على أهل السماوات والأرض وأهل الدنيا وأهل الآخرة وبرحمتك التي مننت بها على جميع خلقك، وباستطاعتك التي أقمت بها العالمين، وبنورك الذي قد خر من فزعه طور سيناء وبعظمتك 7 وجلالك وكبريائك وعزتك وجبروتك التي لم تستقلها الأرض وانخفضت لها السماوات وانزجر لها العمق الأكبر، وركدت لها البحار والأنهار وخضعت
(٣٢٣)