وجهك الكريم، أكرم الوجوه واعز الوجوه، الذي عنت 1 له الوجوه وخضعت له الرقاب وخشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من مخافتك، وبقوتك تمسك بها 2 السماء ان تقع على الأرض الا باذنك، وتمسك السماوات والأرض ان تزولا، وبمشيتك التي دان 3 لها العالمون وبكلمتك التي خلقت بها السماء والأرض 4، وبحكمتك التي صنعت بها العجائب وخلقت بها الظلمة وجعلتها ليلا وجعلت الليل سكنا وخلقت بها النور وجعلته نهارا وجعلت النهار نشورا مبصرا، وخلقت بها الشمس وجعلت الشمس ضياء وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا، وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما ورجوما وبروجا ومصابيح وزينة 5، وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجاري، وجعلت لها فلكا ومسابح وقدرتها في السماء منازل (فأحسنت تقديرها) 6، وصورتها فأحسنت تصويرها، وأحصيتها بأسمائك احصاءا (وسميتها أسماء) 7، ودبرتها بحكمتك تدبيرا فأحسنت تدبيرها وسخرتها بسلطان الليل وسلطان النهار والساعات (وعرفت بها) 8 عدد السنين والحساب وجعلت رؤيتها لجميع الناس مرءا واحدا.
واسئلك اللهم بمجدك الذي كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران في المقدسين، فوق احساس الكروبيين فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة في عمود النار 9، وفي طور سيناء وفي جبل حوريث في الواد