عمل وعمل به، فان للعامل ثواب أعماله وإن يكن النبي صلى الله عليه وآله أمر به في مقاله، وهذه عادة الكريم الجواد لا يضيع عنده عمل العباد إكراما لمحمد صلى الله عليه وآله وأمته، حيث قصدوا بالعمل امتثال أمره والتشرف بطاعته فاعمل بما ذكرناه ما تقدر عليه ولا تستكثرن لنفسك شيئا في دنياك ولو كان أضعاف ما يحتاج إليه فمنازل دار المقامة وسيعة تحتاج إلى قماش كثير، والمقام هناك دائم يحتاج إلى استعداد كبير، وحيث قد ذكرنا ما أردنا ذكره من الصلوات في جميع ليالي الأسبوع وأيامه بهذه الروايات فنحن الآن ذاكرون بما يفتحه الله جل جلاله علينا من الامكان ما يختار ذكره من عمل: إما دعاء أو صلوات للحاجات أو غير ذلك مما نجده في الروايات عن الأبرار أو حديث باختيار يوم من أيام الأسبوع للأسفار وربما وجدنا في بعض أيام الأسبوع دون جميع لياليه وأيامه فنفرد لكل موضع نجده فصلا كاشفا عن مقامه بحيث يكون ذلك أوضح لسبيل القاصد إلى ما تضمنه من مرامه إنشاء الله جل جلاله فنقول:
الفصل الخامس فيما نذكره من عمل في ليلة كل سبت غير ما قدمناه فمن ذلك دعاء رويناه باسنادنا المتقدم إلى جدي السعيد جعفر الطوسي رحمه الله قال: دعاء ليلة السبت مروى عن علي عليه السلام تعلمه من جبرئيل عليه السلام: يا من عفا عن السيئات ولم يجاز بها، ارحم عبدك، (يا الله نفسي نفسي، ارحم عبدك أي سيداه عبدك) 1 بين يديك، ايا رباه اي الهى بكينو -