جل جلاله وأقواله وأفعاله منقطعة عن إقبال الله جل جلاله عليه لكفره وسقم دينه وعقله وسره بل ينبغي أن يكون أمر الله جل جلاله عندك أهم من أمره وإلا فأنت سقيم الدين دميم اليقين.
ذكر ما نقوله من فضل غسل يوم الجمعة وما يتعلق به:
قد ذكرنا في الجزء الأول من هذا الكتاب عند ذكر الأغسال ما ينبغي اعتماده لمن يريد صواب الأعمال فانظره من ذلك 1 وما نقوله الان: أن المهم تطهير قلبك بماء الدموع ونزع كل ثوب صورة أو معنى لا يرضاه مولاك ولبس ثوب معنى الخضوع وتيجان معنى الخشوع وأن تبتدئ عند كل غسل في نيتك بالتوبة ثم بغسل التوبة من جميع الذنوب مما تعلمه أو تجهله وقد يكون قد أحصاه عليك علام الغيوب.
فمن الروايات في فضل غسل يوم الجمعة زيادة على ما قدمناه ما نقلناه عن خط أبي الفرج بن أبي قرة، قال: عن أحمد بن محمد بن الجندي قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك قال: حدثنا أبو نصر السمرقندي قال: حدثنا حسين بن حميد بمصر قال: حدثنا زهير بن عباد قال: حدثنا محمد بن عباد عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي عليه السلام وصيته له: (يا علي! على الناس في كل يوم من سبعة أيام الغسل فاغتسل في كل جمعة ولو أنك تشترى الماء بقوت يومك وتطويه فإنه ليس شئ من التطوع أعظم منه.) 2 ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه فيما رواه في تهذيب الأحكام عن محمد بن يعقوب عن علي إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن الحكم قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام: (ليتزين أحدكم يوم الجمعة يغتسل ويتطيب ويسرح لحيته ويلبس أنظف ثيابه وليتهيأ للجمعة وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار وليحسن