إن كان وقت الانسان ضيقا قبل زوال نهار يوم الجمعة عن الدعاء عقيب صلاة نافلته بالأدعية المشار إليها فيدعو بين الركعات بهذه الأدعية المختصرات فهذا كله أوردناه احتياطا ليحصل العمل بالعبادات وهذه الرواية 1:
حدث أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد (بن سعيد) 2 الكاتب قال: حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد الله بن الحجري 3 عن أبيه قال: عمرو بن ثابت عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام أنه قال: (كان أبى علي بن الحسين عليهما السلام يصلى يوم الجمعة عشرين ركعة يدعو بين كل ركعتين بدعاء من هذه الأدعية ويواظب فكان يصلى ركعتين فإذا سلم يقول:
اللهم إني أسئلك بحرمة من عاذ بك (منك) 4 ولجأ إلى عزك واعتصم بحبلك ولم يثق الا بك يا وهاب العطايا يا مطلق الأسارى يامن سمى نفسه من جوده الوهاب صل على محمد وآل محمد المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل لي من امرى فرجا ومخرجا وارزقني حلالا طيبا سائغا مما شئت وكيف شئت وانى شئت فإنه لا يكون لا ما شئت حيث شئت.
ثم يقوم فيصلى ركعتين فإذا سلم قال:
اللهم فكما عصيتك واجترأت فانى استغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت فيه واستغفرك لما وأيت به على نفسي ثم لم أف به واستغفرك للمعاصي التي قويت عليها بنعمتك واستغفرك لكل ما خالطني في كل خير أردت به وجهك فأنت أنت وانا انا.