عبادة ربه وليفعل الخير ما استطاع فان الله يطلع على الأرض ليضاعف الحسنات.) 1 ورويناه عن محمد بن يعقوب رحمه الله بغير هذا الطريق وقد ذكره في باب التزين ليوم الجمعة من كتاب الكافي. 2 ذكر ما يفعل ويقول عند غسل يوم الجمعة:
قد ذكرنا انه يبدء في ساير أغساله بالتوبة ثم يليه غسل التوبة وكلما يتهيأ أن يجتمع له من الأغسال في تلك الحال مثل غسل الجمعة وغسل الحاجة وغسل الزيارة وغسل الاستخارة وغسل الصلوات وغسل الدعوات ففي كل ذلك وجدنا روايات ويجزى عن الأغسال الكثيرة الغسل الواحد ويكون قصده بالغسل أنه يعبد الله جل جلاله بذلك لأنه جل جلاله أهل للعبادة فإن كان يغتسل مرتمسا أجزأه إرتماسة واحدة وإن كان غير مرتمس فيبدا كما قلناه في غسل الجنابة برأسه إلى أصل عنقه ثم بجانبه الأيمن من أعلى منكبه الأيمن إلى باطن قدمه الأيمن ويقول عند غسل يوم الجمعة ما رويناه باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله مما رواه في تهذيب الأحكام عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن دويل بن هارون عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (من إغتسل يوم الجمعة فقال: أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين كان (له) طهرا من الجمعة إلى الجمعة.) 3 أقول: أفلا تراه عليه السلام قال أولا: واجعلني من التوابين فهذا ينبئك أن التوبة أهم في نيتك إن كنت من العارفين.