في طمعا فيك بعفوك 1 ان تصلى على محمد وآل محمد وترحم من يسئلك وهو من قد علمت بكمال عيوبه وذنوبه لم يبسط إليك يده الا ثقة بك ولا لسانه الا فرجا بك، فارحم من كثر ذنبه على قلته 2، وقلت ذنوبه في سعة عفوك وجرأني جرمي وذنبي بما جعلت في من طمع إذا يئس الغرور الجهول من فضلك ان تصلى على محمد وآله واسئلك لإخواني فيك العفو العفو.
ثم تجلس وتسجد الثانية وقل:
يامن هداني إليه ودلني حقيقة الوجود عليه وساقني من الحيرة إلى معرفته وبصرني رشدي برأفته، صل على محمد وآل محمد واقبلني عبدا ولا تذرني فردا أنت أحب إلى مولاي (أنت أحب إلى يا مولاي) 3.
ثم قال داود: والله لقد حلف لي عليها جعفر بن محمد عليهما السلام وهو تجاه القبلة أنه لا ينصرف أحد من بين يدي الله تعالى إلا مغفورا له، وان كانت له حاجة قضاها.) 4 ويقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين ملك العلماء أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه: هذه صلاة جليلة عظيمة يعرفها من أنعم الله جل جلاله عليه بمعرفة أسرارها، وإياك أيها العبد أن تهون فيها وكن صادقا في إخلاص العبادة بها والاقتفاء لآثارها، واجتهد في تحصيل ما ترجو من الله جل جلاله بالاهتداء بأنوارها من شرف الاخلاص وتحف الاختصاص.