83 - وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا اسود بن عامر، قال: حدثنا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله (ص): انى تارك فيكم خليفتين:
كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، (1).
84 - ومن " صحيح مسلم " في الجزء الرابع منه من اجزاء ستة، في آخر الكراس الثانية من أوله، بالاسناد المقدم، قال: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، جميعا عن ابن علية، قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان، قال: انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين:
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا: رأيت رسول الله (ص)، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص)، قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سنى، وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوه، ومالا، فلا تكلفونيه.
ثم قال: قام رسول الله (ص) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما، بين مكة والمدينة:
فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: " اما بعد، الا أيها الناس، فإنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربى، فأجيب، وانا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به "،.
فحث على كتاب الله، ورغب فيه، ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ".
فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نسائه من أهل بيته؟ فقال: نسائه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة عليه بعده (2).