على صاحبه، قالا: حدثنا قيس بن الربيع، قال: حدثنا سعد الخفاف، عن عطية، عن مخدوج بن زيد الهذلي: ان رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين المسلمين، ثم قال: يا علي أنت اخى وأنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدى، اما علمت يا علي انه أول من يدعى به يوم القيامة، يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين، بعضهم على اثر بعض، فيقومون سماطين (1) عن يمين العرش، ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وانى أخبرك يا علي، ان أمتي أول الأمم، يحاسبون يوم القيامة، ثم أنت (2) أول من يدعى بك، لقرابتك منى ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، آدم عليه السلام وجميع خلق الله، يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة الف سنة، سنانه ياقوتة حمراء، [قضبته فضة بيضاء، زجة درة خضراء] (3) له ثلاث ذوائب من نور:
ذوابة في المشرق وذوابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا (4) مكتوب عليه ثلاثة أسطر:
السطر الأول - بسم الله الرحمن الرحيم.
والثاني - الحمد لله رب العالمين.
والثالث - لا إله إلا الله محمد رسول الله.
طول كل سطر مسيرة الف سنة، وعرضه مسيرة الف سنة، فتسير باللواء، والحسن عن يمينك، الحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم عليه السلام في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم ينادى مناد من تحت العرش:
نعم الأب أبوك إبراهيم عليه السلام، ونعم الأخ أخوك علي عليه السلام، ابشر يا علي، انك