فيهم امرى، يقتل المقاتلة ويسبي الدرية، قال: فقال أبو ذر: فما راعني الا برد كف عمر في حجزتي من خلفي فقال: من تراه - يعنى؟ قلت: ما يعنيك ولكنه - يعنى خاصف النعل - يعنى عليا (1).
355 - وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا الأحوص بن جواب (2) قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا في المسجد فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام في بيت فاطمة (ع) فانقطع شسع نعل رسول الله صلى الله عليه وآله فأعطاها عليا عليه السلام يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال: ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله؟ قال أبو بكر: انا هو يا رسول الله؟ فقال: لا. قال عمر:
انا هو يا رسولا لله؟ قال: لا ولكنه صاحب النعل.
قال إسماعيل: فحدثني أبى، انه شهد - يعنى عليا (ع) - بالرحبة، فاتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هل كان من حديث النعل شئ؟ قال: وقد بلغك؟ قال نعم.
قال: اللهم انك تعلم أنه مما كان يخفى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
356 - وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن طاوس (4) عن أبيه، عن عبد المطلب بن عبد الله (5) بن حنطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لوفد ثقيف حين جاؤه: والله - لتسلمن - أو لأبعثن إليكم رجلا منى - أو قال: مثل نفسي -