وآل جعفر وآل عقيل - رضي الله عنهما -، ولم يشرك بهم غيرهم، وهذا وجه صحيح يطرد على الصحة لأنه موافق لمذهب آل محمد - صلوات الله عليهم يدل عليه ما هو مذكور عندهم في تفسير قوله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى " (1) لان مستحق الخمس عندهم آل على - عليه السلام - وآل العباس - رضي الله عنه - وآل جعفر وآل عقيل - عليه السلام - ولا يشرك بهم غيرهم.
ويدل على صحة ذلك ما ذكره الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب الأمالي في رابع كراسة منه في الجزء الثاني من امالي الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي (رضي الله عنهما) وهو ما أخبرنا به الشيخ الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القسم الطبري عن الشيخ أبى على الحسن ابن أبي جعفر محمد بن الحسن عن والده الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال أخبرنا أبو الطيب عبد الله بن علي بن إبراهيم العمرى قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حرب الطائي قال حدثنا محمد بن الفضل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله مالنا ولقريش إذا تلاقوا، تلاقوا بوجوه مستبشرة وإذا لقونا، لقونا بغير ذلك. قال: فغضب النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله. (2) فادخل العباس في جملة من لا يدخل قلب رجل الايمان الا بحبهم.
وهذا أبلغ مما ذكره الثعلبي في المعنى لأنه ادخله بكاف الجمع الشاملة.
وأيضا ما ذكره الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المقدم ذكره في