294 - وبالاسناد المقدم، قال: أخبرنا أبو غالب: محمد بن أحمد بن سهل النحوي، قال: أخبرنا أبو عبد الله: محمد بن علي السقطي، قال: حدثنا أبو محمد:
يوسف بن سهل بن الحسين القاضي، قال: أخبرنا الحضرمي، قال: حدثنا هناد بن أبي زياد، قال: أخبرنا موسى بن عبيدة الربزي، عن عبد الله بن عبيدة الربزي، قال: قال علي عليه السلام للعباس رضي الله عنه: يا عم، لو هاجرت إلى المدينة، قال:
أولست في أفضل من الهجرة؟ الست اسقى حاج بيت الله؟ وأعمر المسجد الحرام؟
فأنزل الله تبارك وتعالى: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام الآية " (1).
295 - ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري، في الجزء الثاني من صحيح النسائي بالاسناد المقدم، قال: حدثنا محمد بن كعب القرضي، قال:
افتخر طلحة من بنى شيبة، من بنى عبد الدار، وعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وآله: فقال طلحة بن شيبة: معي مفتاح البيت، ولو أشاء بت فيه:
وقال العباس: انا صاحب السقاية والقائم عليها، ولو أشاء بت في المسجد، وقال علي عليه السلام: ما ادرى ما تقولان، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس، وانا صاحب الجهاد، فأنزل الله تعالى: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين " (2).
قال يحيى بن الحسن: إنما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الآية لموضع التنويه بذكر أمير المؤمنين عليه السلام، وقطع النظارة له، وان من رام مشابهته لا يقدر ولم يكن