مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٥٢٨
وامر صراط الله ثم إليكم * فعلوا لنا إذ نحن عن اربكم جدنا وان ولاكم يقسم الخلق في غد * فيسكن ذا نارا ويسكن ذاعدنا وأنتم لنا غيث وأمن ورحمة * فما عنكم بد ولا عنكم مغنى وقال العوني ابهى وأكرم عند الله ما خلقوا * ونور أنوارهم كالدر منعقد يفديكم يا بنى الهادي أبا حسن * نفسي ومالي والأهلون والولد يا خيرة الله خار الله حالمها * لم يحتلم (كذا) ما عاش يعتضد وقال الحميري شهدت وما شهدت بغير حق * بأن الله ليس له شبيه نحب محمدا ونحب فيه * بنى أبنائه وبنى أبيه فأبشر بالشفاعة غير شك * من الموصى إليه ومن بنيه فان الله يقبل كل قول * يدان به الوصي ويرتضيه فصل: في معجزاته عليه السلام كافور الخادم، كان يونس النقاش يغشى سيدنا الامام ويخدمه فجاءه يوما يرعد فقال: يا سيدي أوصيك بأهلي خيرا، قال: وما الخبر؟ قال: عزمت على الرحيل، قال: ولم يا يونس؟ - وهو يتبسم -، قال: وجه إلي ابن بغا بفص ليس له قيمة أقبلت نقشه فكسرته باثنين وموعده غد وهو ابن بغا اما الف سوط أو القتل، قال امض إلى منزلك إلى غد فرح فما يكون إلا خيرا، فلما كان من الغد وافاة بكرة يرعد فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص، قال: امض إليه فلن ترى إلا خيرا، قال: وما أقول له يا سيدي؟ قال: فتبسم وقال: امض إليه واسمع ما يخبرك به فلا يكون إلا خيرا، قال: فمضى وعاد وقال: قال لي يا سيدي الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتى نغنك، فقال الإمام (ع): اللهم لك الحمد إذ جعلتنا ممن يحمدك حقا فأي شئ قلت له قال قلت له امهلني حتى أتأمل أمره، فقال أصبت.
أبو هاشم الجعفري عن داود بن الأسود وقاد حمام أبي محمد (ع) قال: دعاني سيدي أبو محمد فدفع إلى خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملء الكف فقال: صر بهذه الخشبة إلى العمري، فمضيت فلما صرت إلى بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل فزاحمني البغل على الطريق فناداني السقاء صح على البغل فرفعت الخشبة التي كانت
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»
الفهرست