هو ان يلاقيه، فكان كما قال.
وفي رواية أحمد بن محمد انه وقع (ع) بخطه ذاك: اقصر لعمره عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمر به.
علي بن محمد بن إسماعيل قال: كتب أبو محمد إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو من عشرين يوما: الزم بيتك حتى يحدث الحادث، فلما قتل بريحة كتب إليه: قد حدث الحادث فما تأمرني؟ فكتب إليه: ليس هذا الحادث الحادث الآخر، فكان من المعتز ما كان.
قال: وكتب (ع) إلى رجل آخر: يقتل محمد بن عبد الله بن داود، قبل قتله بعشرة أيام فلما كان في اليوم العاشر قتل.
أبو هاشم: دخلت على أبي محمد وأنا أريد أن أسأله فصا أصوغ به خاتما أتبرك به فجلست وانسيت ما جئت له فلما ودعته ونهضت أومى إلي بخاتم وقال: أردت فصا فأعطيناك خاتما وربحت الفص والكرى هناك الله يا أبا هاشم.
ورأي أبو محمد والحسن بن محمد العقيقي ومحمد بن إبراهيم العمري في الحبس فقال عليه السلام: لولا أن فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متى يفرج عنكم - وأومى إلى الجمحي أن يخرج فخرج - فقال أبو محمد: هذا الرجل ليس منكم فاحذروه وان في ثيابه قصة قد كتبها إلى السلطان يخبره ما تقولون، فقام بعضهم ففتش ثيابه فوجدوا القصة يذكرهم فيها بكل عظيمة.
أبو هاشم قال أبو محمد: إذا خرج القائم يأمر بهدم المنابر والمقاصير التي في المساجد فقلت في نفسي: لأي معنى هذا؟ فأقبل علي وقال: معنى هذا انها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة.
وسأله الفهفكي ما بال المرأة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين؟ فقال أبو محمد ان المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة إنما ذلك على الرجال، فقلت في نفسي: قيل لي ان ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب، وفي رواية: لما جعل لها من الصداق، فأقبل أبو محمد علي فقال: نعم هذه مسأله ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحد واجري لآخرنا ما أجرى لا ولنا وأولنا وآخرنا في العلم والامر سواء ولرسول الله ولأمير المؤمنين فضلهما وكان سأل عمران الصابي الرضا: لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟ فقال من قبل السنبلة كان عليها ثلاث حبات فبادرت إليها حوا فأكلت منها حبة وأطعمت