مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٦٠
دلالها المصطفى والله بايعها * ممن أراد وجبريل مناديها يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال: قلت لأبي عبد الله: فلان يقرأ عليك السلام وفلان وفلان، فقال: وعليهم السلام، قلت: يسألونك الدعاء، فقال: مالهم؟ قلت:
حبسهم أبو جعفر المنصور، فقال: وما لهم وماله؟ قلت: استعملهم فحبسهم، فقال وما لهم وماله؟ ألم أنههم ألم أنههم هم النار هم النار، ثم قال: اللهم اخدع عنهم سلطانه قال: فانصرفنا فإذا هم قد أخرجوا.
وفي الدلالات حنان قال: حبس أبو جعفر عبد الحميد في المضيق زمانا، وكان صديقا لمحمد بن عبد الله، ثم إنه وافى الموسم، فلما كان يوم عرفة لقيه الصادق في الموقف فقال لمحمد بن عبد الله: يا محمد ما فعل صديقك عبد الحميد؟ قال: أخذه أبو جعفر فحبس في المضيق زمانا، قال: فرفع الصادق يده ساعة ثم التفت إلى محمد بن عبد الله وقال: يا محمد بن عبد الله قد والله خلى سبيلك خليلك، قال محمد: فسألت عبد الحميد أي ساعة خلاك أبو جعفر؟ قال: يوم عرفة بعد صلاة العصر.
وبلغ الصادق (ع) قول الحكيم بن العباس الكلبي:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * ولم أر مهديا على الجذع يصلب وقستم بعثمان عليا سفاهة * وعثمان خير من علي وأطيب فرفع الصادق يده إلى السماء وهما يرعشان فقال: اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك، فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد واتصل خبره بجعفر فخر لله ساجدا ثم قال: الحمد لله الذي أنجزنا وعدنا.
قال الحسن بن محمد بن المتجعفر:
فأنت السلالة من هاشم * وأنت المهذب والأطهر ومن جده في العلى شامخ * ومن فخره الأعظم الأفخر ومن أهله خير هذا الورى * ومن لهم البيت والمنبر ومن لهم الزمزم والصفا * ومن لهم الركن والمشعر ومن شرعوا الدين في العالمين * فأنوارهم أبدا تزهر ومن لهم الحوض يوم المقام * ومن لهم النشر والمحشر وأنتم كنوز لأشياعكم * وانكم الصفو والجوهر وانكم الغرر الطاهرون * وانكم الذهب الأحمر وسيد أيامنا جعفر * وحسبك من سيد جعفر
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست