مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١١٤
أبي سفيان قال: دخل الحسن بن علي على جده صلى الله عليه وآله وهو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي سرا فرأيته فتغير لونه ثم قال النبي حتى أتى فاطمة فأخذ بيدها فهزها إليه هزا قويا ثم قال: يا فاطمة إياك وغضب علي فان الله يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، ثم جاء علي فأخذ النبي بيده ثم هزها إليها هزا خفيفا قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فان الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها، فقلت: يا رسول الله مضيت مذعورا وقد رجعت مسرورا، فقال: يا معاوية كيف لا أسر وقد أصلحت بين اثنين هما أكرم الخلق وفي رواية عبد الله بن الحارث، وخبيب بن ثابت، وعلي بن إبراهيم: اثنين أحب من في الأرض إلي. قال ابن بابويه: هذا غير معتمد لأنهما منزهان عن أن يحتاجا أن يصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه وآله.
الباقر والصادق (ع): انه كان صلى الله عليه وآله لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة ويضع وجهه بين ثديي فاطمة ويدعو لها، وفي رواية: حتى يقبل عرض وجنة فاطمة أو بين ثدييها. أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وابن شهاب الزهري، وابن المسيب كلهم عن سعد بن أبي وقاص، وأبو معاذ النحوي المروزي، وأبو قتادة الحراني عن سفيان الثوري عن هاشم بن عروة عن أبيه عن عائشة، والخركوشي في شرف النبي، والأشتهي في الاعتقاد، والسمعاني في الرسالة، وأبو صالح المؤذن في الأربعين، وابن السعادات في الفضائل،، ومن أصحابنا: أبو عبيدة الحذاء وغيره عن الصادق (ع): انه كان رسول الله يكثر تقبيل فاطمة فأنكرت عليه بعض نسائه فقال (ص): انه لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلتها. وفي رواية:
فناولني منها تفاحة فأكلتها فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء انسية، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي. ودخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة فرآها منزعجة، فقال لها: مالك؟ قالت:
الحميراء افتخرت على أمي انها لم تعرف رجلا قبلك وان أمي عرفتها مسنة، فقال صلى الله عليه وآله ان بطن أمك كان للإمامة وعاء.
ابن عبد ربه في العقد: ان المهدي رأى في منامه شريكا القاضي مصروفا وجهه عنه، فلما انتبه قص رؤياه على الربيع، فقال: ان شريكا مخالف لك وانه فاطمي محضا، قال المهدي: علي بشريك، فأتى به، فلما دخل عليه قال: بلغني انك فاطمي؟
قال: أعيذك بالله أن تكون غير فاطمي، إلا أن تعني فاطمة بنت كسرى، قال: لا ولكن أعنى فاطمة بنت محمد، قال: فتلعنها؟ قال، لا معاذ الله، قال فما تقول فيمن
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست