كانت مشهورة بين الخاصة والعامة...) (1). ويستنتج من هذا الكلام ان المرحوم المجلسي كان يعرف هذا الكتاب ويثق به ويراه جديرا بالاهتمام، ولكن لم تكن لديه نسخة منه، واضطر إلى نقل الأحاديث من كتاب يتضمن أكثر أحاديث الجعفريات. وهو النوادر للراوندي.
ولا بعد فيه جدا فإنه كان عند مير لوحي المعاصر للمجلسي الساكن معه في أصبهان كتب نفيسة جليلة: ككتاب (الرجعة) لفضل بن شاذان و (الفرج الكبير) في الغيبة لأبي عبد الله محمد بن هبة الله بن جعفر الوراق الطرابلسي وكتاب (الغيبة) للحسن بن حمزة المرعشي وغيرها ولم يطلع عليه المجلسي رحمه الله مع كثرة احتياجه إليها. فإن لعدم العثور أسبابا كثيرة سوى عدم الفحص منها: صنة صاحب الكتاب كما في المورد المذكور وهذا الكتاب لم نجد من نقل عنه بعد الشهيد كجملة من كتب أخرى كانت عنده وينقل عنها في الذكرى ومجاميعه ولو من الذين لا يبالون في مقام النقل بالمآخذ ويعتمدون على الكتب المجهولة والمراسيل الموجودة في ظهر الكتب وبهذا يقوي الظن بعدم وجوده في تلك البلاد.
وأما ما قال ابن عدي (2): إن (عامتها مسندة، مناكير كلها أو عامتها) (3).
وما ذاك إلا لأنها وافقت طريقة الشيعة وقد تكون خالفت بعض ما هو عليه فتارة قال: (كتاب يخرجه إلينا بخط طري على كاغد جديد) (4) ليجعل ذلك من