النوادر - فضل الله الراوندي - الصفحة ٣٨
ويخطبهم في الجمعات ولياليها والأعياد وأيام مواليد الأئمة ووفياتهم وكان يفتي للمؤمنين ويراجعون في مسائل الحلال والحرام، وكان يقضي بينهم بالأيمان والبينات، سالكا سبيل الدقة والحزم، عادلا مستقيما في هذا الشأن. يدرس لطلبة العلم في ضروبه من الفقه والكلام والحديث والتفسير والأدب وغيرها، يناظر مخالفي الشيعة ويفحمهم بالبراهين الساطعة، يحضر في حلقة الأدباء، ينشئ الشعر وينشد وكثيرا ما كان حكما يرجع إليه في جودة المنظومات وعدمها وكان داره محطا لرحال الغرباء ومأوى للرحالة من أقطار العالم ويقصده أهل الفضل من كل فج عميق للاستفادة من أماليه ومروياته.
رحلاته وأسفاره:
ساح وجال هذا الشريف الجليل لسماع الحديث والاستفادة عن أرباب الفضل، فهاك أسماء بعض البلاد التي سافرها لتحصيل العلم وإملائه واستملائه:
مكة المكرمة، المدينة المنورة، النجف الأشرف، كربلاء، مشهد الرضا عليه السلام، قم المباركة، الري، آبه (آوه)، قزوين، بيهق (سبزوار)، قومس (دامغان)، شيراز،
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة