عليه وتبرك بأحاديثه (1).
هذا وينبغي التنبيه على أمور:
الأول: أن مصنف الكتاب هو إسماعيل بن موسى، لا (محمد) ولا (موسى) كما يظهر من كلام العلامة المجلسي رحمه الله (2) وقد عرفت التصريح بأن إسماعيل هو مصنف الكتب المذكورة في الرجال من النجاشي (3).
الثاني: عرفت حسن حال (إسماعيل) وابنه (موسى) وتوثيق (محمد) الذين ينتهي إليهما رواية الكتاب.
الثالث: أن الجعفريات من الكتب المشهورة عند الشيوخ إلى زمان العلامة بل الشهيد رحمهم الله أيضا.
الرابع: إنك تجد - بعد النظر في أبواب الوسائل ومستدركاته إن كثيرا مما نقل من هذا الكتاب مروي في الكتب الأربعة بطريق المشايخ - قدس سرهم - إلى النوفلي عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله كما فيه ويظهر من هذا أن السكوني كان حاضرا في المجلس الذي كان الإمام الصادق عليه السلام يلقي إلى ابنه الكاظم عليه السلام سنة جده صلى الله عليه وآله بطريق التحديث، فألقاه إلى ابنه إسماعيل على نحو الذي تلقاه وهذا مما ينبئ اما عن علو مقام السكوني عنده عليه السلام ولطفه به أو عن استدعائه عنه عليه السلام بأن يروى له الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله لأن السكوني من علماء العامة وكان يحب أن يسمع الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام - ابن رسول الله -، عنه صلى الله عليه وآله بلا واسطة. ويضعف جعل أسلوب رواياته قرينة على