أن يهمله ويتجافى عنه.
هذا كتاب جامع الأخبار لم ينقل عنه في الوسائل لجهله بمؤلفه ثم بعده عرفه ونسب إلى صاحب المكارم وينقل عنه في كتب الرجعة وغيرها (1) مع أن هذه النسبة بمكان من الضعف. مع أنه نقل في كتاب الصوم في باب كراهة قول رمضان من غير إضافة - عن السيد في الأقبال الخبر الذي نقله عن الجعفريات والمدح الذي ذكره (2) فكيف يعتمد عليه من الواسطة ولم يعتمد عليه بدونها؟.
أما عدم نقل بحار الأنوار عن الجعفريات فيعود سببه أيضا إلى عدم وجود نسخة منه لدى المجلسي، ولكن هو يعرفه.
أما كتاب النوادر للراوندي فقد كان موجودا عنده ونقل منه وقال بشأنه:
(أكثر أحاديث هذا الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل) (3).
وأورد قرائن لتقوية العمل بأحاديث النوادر قائلا: وروى الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا: حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن يحيى الخزاز عن موسى بن إسماعيل) (4). ويستشف ان المرحوم الشيخ الصدوق بصفته شيخ المحدثين روى من الجعفريات.
وقال أيضا رحمه الله في المحكي من حواشي بحاره: (أقول: أخبار الأشعثيات