عاميته فإنها عن ا لأمام الصادق عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وهذا ظاهر على المنصف البصير.
وعلى هذا لا ينبغي أن يقول قائل: (النسخة [أي الجعفريات] سائرة ودائرة حتى اليوم ولكن الفقهاء أعرضوا عنها من قديم الأيام لغرابة هذا السند [أي سند الجعفريات] وتفرد هذا الرجل [أي محمد بن محمد بن الأشعث] بروايته) (1) استنادا بقول ابن عدي في (الكامل) والذهبي في (لسان الميزان) ويحذو حذوهما.
وكذلك لا ينبغي أن يقول: (وقد أخذ أبو الرضا فضل الله الراوندي نوادر هذه النسخة [أي الجعفريات] ورواها... وقد اعترف العلامة النوري... بتشابه هذه النسخة مع ما يروى عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، وهذا التشابه يوجب سقوطهما) (2). وهذا ينبئ عن التعجيل في الحكم!!.
فمن جهة لا يبدو ادعاء اتحاد كتابي النوادر والجعفريات، ادعاء صحيحا كما قال بعض الأكابر (3).
وإن كان الظاهر أن يكون (الجعفريات) و (الأشعثيات) و (رواية الأبناء عن الاباء) كتابا واحدا.