كلمات من التوراة بالعبرية، ففسرها لعلي بن أبي طالب، يا الله، يا رحمان، يا رب، يا ذا الجلال والإكرام، يا نور السماوات والأرض، يا قريب، يا مجيب.
فهؤلاء (1) سبع كلمات.
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عبد الله بن سلام ونحن نتذاكر هذا الحديث، فلما سمع عبد الله كبر، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه يكبر ويهلل.
فقال: ما شأنك يا عبد الله؟
فقال: يا رسول الله! والذي بعثك بالحق، إن هذه الأسماء أنزلها جبرئيل على إبراهيم [وكان] يرددها، ففيهن اتخذه الله خليلا، وما من عبد يجمعهن في جوفه إلا جعله الله في جوفه حجابا لا يخلق إليه الشيطان أبدا، ولا يسلط عليه أبدا حتى يلقى الله على ذلك، فينزله دار الجلال، فمن دعا بهن في سبع ليال بقين من رجب، عند انفجار الصبح أعطاه الله جوائزه وولايته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عبد الله أتدري كيف فعل إبراهيم لما أنزل الله عليه هؤلاء الكلمات؟
قال: لما نزل جبرئيل، سأله إبراهيم: كيف يدعو بهن؟ قال: صم رجبا حتى إذا بلغت سبع ليال، آخر ليلة قم فصل ركعتين بقلب وجل، ثم سل الله الولاية والمعونة والعافية والرفعة في الدنيا والآخرة والنجاة من النار (2).
/ - عن أبي المحاسن، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن عبد الله، عن عبد الله بن سليمان، عن عبد الله بن المبارك، عن محمد بن الفضل،