الذي قرأه مدينة من ياقوت، ويتوج بتاج الكرامة (1).
/ - عن أبي المحاسن، عن أبي عبد الله، عن أبي العباس وأبي جعفر، عن إبراهيم، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي صالح السجزي (2)، عن سعيد بن سعيد، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير ومنه عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: في سابع وعشرين من رجب بعث الله تعالى محمدا، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة، ويعصمه الله تعالى من إبليس وجنوده، فإن مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا، ويجعل الله روحه في حواصل طير أخضر، يسرح في الجنة حيث شاء، ويجعل الله له نصيبا في عبادة العابدين والمجاهدين والشاكرين والذاكرين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
والذي بعثني بالحق إذا صامه (3) العبد والأمة وقام ليله (4)، غفر الله ذنوبه فيما بينه وبين ربه، إن كان ذنوبه بعدد نجوم السماء وقطر المطر وورق الشجر وأيام الدهر، ويجعل الله له نصيبا في ثواب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت والروحانيين معه والكروبيين وحملة العرش. والذي بعثني بالحق يجعل الله له نصيبا في عبادة ملائكة سبع سماوات، وإذا أتى ملك الموت ليقبض روحه قبضه على الأيمان، ويخرج من قبره ووجهه مثل القمر ليلة البدر، ويمر على الصراط كالبرق الخاطف، ويعطى كتابه بيمينه، ويثقل ميزانه ولا يخاف إذا خاف الناس،