النوادر - فضل الله الراوندي - الصفحة ٢٦٣
دعاءه (1)، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، أو هلاك قوم (2).
/ - عن أبي المحاسن، عن أبي عبد الله، عن عبد الله بن عبد الصمد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن الربيع، عن عبد الله بن معاوية، عن عبد الله بن ملك، عن ثوبان قال: كنا [محدقين ظ] (3) بالنبي [صلى الله عليه وآله] في مقبرة فوقف، ثم مر ثم وقف، ثم مر. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما وقوفك بين هؤلاء القبور؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء شديدا وبكينا (4)، فلما فرغ قال:
يا ثوبان! هؤلاء يعذبون في قبورهم، سمعت أنينهم فرحمتهم ودعوت الله أن يخفف عنهم، ففعل، فلو صاموا هؤلاء [أيام رجب وقاموا فيها، ما عذبوا في قبورهم.
فقلت: يا رسول الله] (5) صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر؟
قال: نعم يا ثوبان والذي بعثني بالحق نبيا ما من مسلم ولا مسلمة يصوم يوما من رجب، وقام ليلة (6) يريد بذلك وجه الله تعالى، إلا كتب الله له عبادة ألف سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وكأنما حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة من مال حلال، وكأنما غزا ألف غزوة وأعتق ألف رقبة من ولد إسماعيل، وكأنما تصدق بألف دينار، وكأنما اشترى أسارى أمتي فأعتقهم لوجه الله، وكأنما أشبع ألف جائع،

(١). أثبتناه من المستدرك وفي بحار الأنوار: دعاه.
(٢). بحار الأنوار: ٩٧ / ٤٨ / ٣٦، مستدرك الوسائل: ٦ / 290 / 6858 كلاهما عن النوادر.
(3). ما بين المعقوفتين ليس في طبعة بحار الأنوار الحجرية، واستظهره المحقق.
(4). في المستدرك (المجلد 6 و 7): وبكيت.
(5). ما بين المعقوفين أضافه مصحح بحار الأنوار، طبقا لما استظهره في هامش المستدرك في الطبعة الحجرية:
1 / 595، والأصل خال عنه، كما في طبعة بحار الأنوار الحجرية: 20 / 113.
(6). في المستدرك (المجلد 7): ليله.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة