فان يشأ ان تلحق به فالحق وان يشأ يقيم في كريمة ربك، فأقم به ويبايعه بين الركن والمقام ثلاثمائة وثلث عشر عدة أهل بدر من النجباء والابدال والأخيار، كلهم شاب لا كهل فيهم، ثم يصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه، ويكون دار ملكه الكوفة وأكثر مقامه صلوات الله عليه بها، ويأمر بحفر نهر من ظهر مشهد الحسين عليه السلام يجرى إلى الغري حتى تنزل الماء في النجف ويعمل على فوهته القناطر والأرجاء يطحن فيها بلا كراء، ويبنى في ظهر الكوفة مسجد اله الف باب، ويتصل بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء، ويعمر الرجل حتى يولد له الف ذكر لا يولد فيهم، وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منهم من يصله ماله، ويأخذ زكاته فلا يجد
(٧٥)