الكائنة قبل خروجه والإشارة إلى شئ من سيره بعد قيامه مقدار ما مضى من عمر صاحب الزمان صلوات الله عليه مأتان وأربع وخمسون سنة لأنه ولد سنه 255 خمس وخمسين ومأتين وتاريخ اليوم سنة 509 تسع وخمسمائة وكان منها مع أبيه أبى محمد عليه السلام خمس سنين يعرضه فيها كل وقت وحين على خواصه وامنائه الموثوق بهم من الشيعة الإمامية لزوال الشبهة وحصول اليقين لهم وانتشار الخبر بوجود صاحب الامر صلوات الله عليه وفيهم قد عرضه عليه السلام في مجلس واحد على أربعين نفسا منهم حتى حصل لهم العلم بوجوده عينه وتحققوه وشاهد وامنه الآيات والبراهين، فظلت أعناقهم لها خاضعين، فلما قبض أبو محمد عليه السلام وهو ابن
(٦٣)