ليلة تسع عشرة وكان ابن ملجم اللعين ارتصده من أول الليل لذلك. فلما مر به في المسجد وهو مستخف بأمره فماكر باظهار النوم ثار إليه وضربه على أم رأسه بالسيف وكان مسموما فمكث عليه السلام يوم تسع عشر وليلة العشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل ثم قضى نحبه صلوات الله عليه شهيدا ولقى ربه تع مظلوما ولسبب قتله شرح طويل لا يحتمله هذا الموضع وتولى الحسن والحسين عليهما السلام غسله وتكفينه بأمره ع وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة ودفن هناك ليلا قبل طلوع الفجر ودخل قبره الحسن والحسين ومحمد بنو على عليهم السلام وعبد الله بن جعفر رضي الله عنه وعفى اثر قبره بوصية منه عليه السلام فلم يزل قبره عليه السلام مخفيا لا يهتدى إليه في دولة
(١٧)