وفي صدد إثبات هذا الكتاب لأبي منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي قال الشيخ يوسف البحراني: " ويظهر من كتاب المجلى لابن أبي جمهور الأحسائي أن كتاب الاحتجاج للشيخ أبي الفضل الطبرسي. قال في أول البحار بعد نسبة كتاب الاحتجاج لأحمد بن أبي طالب: وينسب هذا الكتاب إلى أبي علي الطبرسي وهو خطأ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، كما صرح به السيد ابن طاووس في كتاب كشف المحجة " (1).
وقال الخونساري: " وقد غلط صاحب الغوالي، والمحدث الأسترآبادي غلطا فاحشا يبعد عن مثلهما غاية البعد في نسبة (كتاب الاحتجاج) إلى الشيخ أبي علي الطبرسي صاحب التفسير، مع أن بينهما بونا بعيدا، وتصريح جمهور الأصحاب وإسنادهم عنه وإليه على خلاف ذلك جدا " (2).
وقطع السيد الأمين بالاشتباه، وأضاف بأن صاحب رياض العلماء قال: قد توهم بعضهم بأن الاحتجاج لصاحب مجمع البيان أبي علي الفضل الطبرسي، وهو توهم فاسد " (3).
وأكد البحراني على صحة نسبة هذا الكتاب لأبي منصور أحمد بن علي الطبرسي، ونقل عنه السيد الأمين عن اللؤلؤة قوله: " غلط جملة من متأخري أصحابنا في نسبة كتاب الاحتجاج إلى أبي علي الطبرسي " (4).
وأدرج كل من الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني، وإسماعيل باشا، وعمر رضا كحاله اسم هذا الكتاب في قائمة مؤلفات أبي منصور الطبرسي (5).
ولعل الاشتباه الذي نشأ مرجعه إلى اشتراكهما في لقب واحد، وعصر واحد كما صرح بذلك الشيخ البحراني بقوله: " وإن كان عصرها متحدا، وهما شيخ