البغدادي] (1) وسألوه عن الامر الذي حكي فيه من النيابة أنكر ذلك وقال:
ليس إلي من هذا شئ، (وعرض عليه مال فأبى وقال: محرم علي أخذ شئ منه، فإنه ليس إلي من هذا الامر شئ) (2)، ولا ادعيت شيئا من هذا، وكنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة (3).
387 - وذكر ابن عياش قال: اجتمعت يوما مع أبي دلف، فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي فقال لي: تعلم من أين كان فضل سيدنا الشيخ قدس الله روحه وقدس به على أبي القاسم الحسين بن روح وعلى غيره؟ فقلت له: ما أعرف قال: لان أبا جعفر محمد بن عثمان قدم اسمه على اسمه في وصيته، قال: فقلت له: فالمنصور [إذا] (4) أفضل من مولانا أبي الحسن موسى عليه السلام، قال:
وكيف؟ قلت: لان الصادق عليه السلام قدم اسمه على اسمه في الوصية.
فقال لي: أنت تتعصب على سيدنا وتعاديه، فقلت (5): والخلق كلهم تعادي أبا بكر البغدادي وتتعصب عليه غيرك وحدك، وكدنا نتقاتل ونأخذ بالازياق (6) (7).
وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك، ولا نطول بذكره، وذكر ابن نوح طرفا من ذلك (8).
388 - وروى أبو محمد هارون بن موسى، عن أبي القاسم الحسين بن