هذه النجفة ثم آتي وادي الرملة، ثم آتي الفسطاط (واتبع الراحلة) (1) فأركب إلى الخلف عليه السلام إلى المغرب.
قال أبو الحسن (2) محمد بن عبيد الله: فلما كان من الغد ركب راحلته وركبت معه حتى صرنا إلى قنطرة دار صالح فعبر الخندق وحده وأنا أراه حتى نزل النجف وغاب عن عيني.
قال: أبو عبد الله محمد بن زيد: فحدثت أبا بكر محمد بن أبي دارم اليمامي (3) - وهو (من) (4) أحد مشايخ الحشوية - بهذين الحديثين فقال: هذا (5) حق جاءني منذ سنيات ابن أخت أبي بكر [بن] (6) النخالي العطار - وهو صوفي يصحب الصوفية - فقلت من أنت (7) وأين كنت؟ فقال لي: أنا مسافر (منذ) (8) سبع عشرة سنة، فقلت له: فأيش (9) أعجب ما رأيت؟ فقال: نزلت في الإسكندرية (10) في خان ينزله الغرباء، وكان في وسط الخان مسجد يصلي فيه أهل الخان وله إمام وكان شاب يخرج من بيت له (أو) (11) غرفة فيصلي خلف الامام