وعبد الله بن عمر بن الخطاب الذين يتفقون على تفضيله، وعبد الله بن الزبير بن العوام الذين يعتقدون الجميل فيه، وأبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا يرون أن تصرفهم هذا من قبل معاوية ويزيد لا يدل على موالاتهم لهما واعتقادهم صوابهما، وكذلك جماعة ممن يفضلهم المعتزلة قد تصرفوا من قبل معاوية مثل أبي هريرة في ولايته على المدينة، وغالب بن فضالة الذي تولى أمارة خراسان، والمغيرة بن شعبة الذي كان أميرا على الكوفة، وسمرة الذي كان أميرا من قبل زياد على البصرة، وكل ما علم من تصرف شيوخ المعتزلة من قبل الولاة الظلمة في قضاء وعمالة، بل يقيمون لهم المعاذير، ويخرجون لهم الوجوه التي لا تجبره مثلها في تولي سلمان وعمار من قبل عمر بن الخطاب، وهذا تحكم ومناقضة لا تخفى على ذوي الألباب.
(٩٦)