الفصل الرابع عشر في أغلاطهم في تفضيل أبي بكر بآية الغار فمن عجيب الأمور وطريفها: أن نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام) آيات من القرآن يجتمع المسلمون على اختصاصه بها، وفضيلته فيها:
منها: ما يشهد بأنه بعد رسول الله ويوجب على الكافة فرض طاعته، وهو قوله سبحانه: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (١).
ومنها: آية المباهلة الناطقة بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) في النسبة نفس النبي، والمتضمنة من تفضيله وتفضيل ولديه وزوجته صلوات الله عليهم ما لا يشركهم أحد فيه من العالمين، وهو قوله سبحانه: ﴿فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين﴾ (2).
ومنها: سورة " هل أتى " المتضمنة من فضل أمير المؤمنين وسبطيه وزوجته ما لا يختلف اثنان فيه، الشاهدة لهم بالرضوان، والخلود بالجنان، والثناء عليهم