فلما مات فقدوا اثره. وكان يعجبه ان يحضر طعامه جماعة من اليتمى اليتامى والاضراء ويلبسهم الثياب وينفق على عيالهم قيل دخل عبد الملك بن مروان المسجد الحرام وامر ان لا يدخل من يزاحمه في الطواف في زمان خلافته فدخل زين العابدين ولم يلتفت إليه ولم يكن عرفه عبد الملك فسئل خدمه عنه فقالوا هو علي بن الحسين عليهما السلام فقال قولوا له، ليحضرني فلما قعد إليه قال هلا تدخل علينا ما قتلت أباك فلم تهجرنا قال من قتل أبى أفسد عليه دنياه فان أردت ان تفسد على دنياي فافعل قال معاذ الله ادخل علينا لنساعدك من دنيانا فرفع يديه وقال يا رب أره حرمتي عندك فوقع في الحال ألوف من الجواهر واللئالي ما لم يوجد مثله وقال من كان كذلك فأي حاجة له إلى المخلوقات المخلوق
(٥٣)